برعاية اثيل النجيفي محافظ نينوى
أقامت مؤسسة نينوى للإعلام الملتقى الإعلامي الأول لمناقشة مسودة قانون حماية الصحفيين العراقيين وتزامنا باليوم العالمي لحرية الصحافة.
الملتقى الإعلامي الأول لمناقشة مسودة قانون حماية الصحفيين العراقيين
وبدا الملتقى بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الصحافة وشهداء العراق
بعدها كلمة الملتقى:
3أيار/ من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة. وهو فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة؛ ولتقييم حرية الصحافة، وللدفاع عن وسائل الإعلام أمام الهجمات التي تُشن على استقلاليتها، وهو فرصة كذلك للتعبير عن إجلالنا للصحفيين الذين لقوا حتفهم في أثناء أداء واجبهم.
دعت منظمة اليونسكو في الثالث من مايو/ أيار عام 1991 من العاصمة الناميبية ,فيندهوك ,إلى دعم حرية الصحافة وأصدرت بيان بهذا الشأن , حمل اسم بيان (فيندهوك) والذي اعتبر الرقابة على الصحافة خرقا سافرا لحقوق الإنسان . وقد دافع البيان عن حرية الصحافة وعن حق كل صحفي في العمل دون خوف وفي كل أرجاء العالم .وفي العشرين من كانون الأول عام 1993 صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتبار الثالث من أيار من كل عام يوما للاحتفال بحرية الصحافة
وتؤكد المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن: لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
إن انتهاكات حقوق الإنسان أمر لا يمكن السكوت عنه. وينبغي على السلطات الحكومية ألا تألوا جهداً ولا تدخر وسعاً من أجل ملاحقة ومعاقبة الجناة والتصدي لثقافة الإفلات من العقاب والعمل على ضمان أمن وسلامة الصحفيين. وسوف تعيش في ذاكرتنا أبداً شجاعة الصحفيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن يكفلوا لنا حقنا في أن نعلم.
الصحافة.. قبل أن تكون مهنة، إنما هي رسالة مقدسة لا تقل أهمية عن الطب والمحاماة والتربية والتعليم وغيرها من المجالات الإنسانية التي ينبغي للعاملين فيها أن يكونوا أهلا لحمل رسالتها وإيصالها بالشكل المطلوب كونها تتعلق هي الأخرى بحياة الناس وهمومهم ومصائرهم، مثلما ينبغي أن يكون محميا بالقانون ومدعوما بكل ما من شأنه أن ينسجم والألقاب التي تحظى بها رسالته كونها (مهنة المتاعب) و(السلطة الرابعة) و(صاحبة الجلالة)، وفي ظل حقيقة أن الصحفي يكاد يكون أكثر الناس تعرضا للمخاطر.. لا سيما في البلدان والمناطق المضطربة أو غير المستقرة سياسيا وأمنيا واجتماعيا، وهو وصف عاشه العراق الجديد في بعض محطات الحقبة الجديدة التي تلت التغيير الأخير.
من هنا كانت حماية الصحفيين أولوية من أولويات كل حكومة وكل دستور ونظام حكم يقدم نفسه على أنه قائم على الاستقرار والتعددية والديمقراطية والمؤسساتية والتداول السلمي للسلطة وحرية التعبير واحترام الرأي الآخر وحقوق الإنسان الأساسية.
اليوم نلتقي لمناقشة مسودة قانون حماية الصحفيين العراقيين الذي كتب بعجالة ويتضمن بعض الفقرات التي تحتاج إلى تفصيل اكبر أو إعادة صياغة. لتوضيح الغموض والنصوص المبهمة التي تتضمنها بعض المواد فيه. وهو أمر مهم ولاسيما إن هناك جلسات مستمرة في نقابة الصحفيين العراقيين ولجان برلمانية من اجل إقرار هذا القانون.
ومن هنا ندعو كافة الصحفيين العراقيين بكل عناوينهم، ونقابة الصحفيين العراقيين ومجلس النواب العراقي.. للاطلاع أولا على ميثاق شرف الفيدرالية للصحفيين، والقوانين الصحفية في البلدان الديمقراطية التي يسعى القائمون على العراق الجديد بلوغ مستواها، ومن ثم إعادة النظر بجدية في العديد من مواد قانون حماية الصحفيين العراقيين بما يجعله قانونا تم وضعه لا للحرية والحماية المقيدة بنصوص مبهمة، إنما بقوانين وتشريعات محددة وواضحة، لتسهيل أداء عملهم بالطريقة الأمثل، ولا بأس في محاسبة المخطأ.. على أن ينسجم ذلك والكرامة الإنسانية.. وخصوصيات رسالة الصحافة والإعلام.
بدء المحاضرة الأولى التي كانت( قانونية) براسة الدكتور طلال البدراني والدكتور محمد يونس ومقررها ياسر الحمداني :
كانت هناك مداخلات وتوصيات ببعض المفردات بمسودة القانون منها اللغوي ومنها القانوني.اجاد الصحفيون الحاضرون في الملتقى بتشخيص بعض النقاط التي من خلالها سنجد هناك قانون ذو فعالية في المستقبل يحمي الصحفي.
فيما كانت الجلسة الثانية:
والتي اختصت بالجانب المهني محاضرة للزميل علي محمود والزميل عمر صلاح الدين والمقرر سفيان المشهداني.
اجمع الحاضرون على إن القانون فيه ثغرات قانونية تضر بالصحفي وخرج الملتقى بتوصيات تم رفعها إلى نقابة الصحفيين العراقيين ومجلس البرلمان العراقي.
ووزع السيد محافظ نينوى راعي الملتقى شهادات تقديرية للمحاضرين وبعض المتميزين من الإعلاميين في المحافظة.
فيما بادرت المؤسسة بتقديم درعها للسيد المحافظ دعما لرعايته ومواكبته للصحفيين وحرية الصحافة فضلا عن تقديم درع المؤسسة للقاضي حسن النائب الثاني للمحافظ والشيخ دلدار الزيباري رئيس مجلس محافظة نينوى وكالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق