الثلاثاء، 14 يونيو 2011

خروج المحتل

النجيفي :سنقول للأجيال القادمة أن الأصوات التي ارتفعت للمطالبة بخروج المحتل كانت من مدينة الموصل.


محافظة نينوى، ثاني اكبر مدن العراق، تشهد اعتصاما مفتوحا منذ التاسع من ابريل الجاري، للمطالبة برحيل القوات الامريكية في موعدها نهاية 2011، "
واكد قائد عمليات نينوى الفريق الركن حسن كريم خضير، "إن قوات الامن العراقية جاهزة لتحمل المسؤولية الامنية، لكنها تحتاج الى بعض الدعم اللوجستي ولدينا دراسة مستقبلية لنضمن هذا الدعم بشكل كامل".
واضاف خضير "ان لكل مرحلة لدينا إجراءات معينة"، لافتا الى "ان هناك نقطة تحول كبيرة على مستوى تحسن الوضع الامني".
واوضح "لقد قمنا بخفض عدد كبير من نقاط التفتيش لتصل الى 60 نقطة في المنطقة الشرقية، وهناك عدد كبير من النقاط رفعت في المنطقة الغربية في محافظة نينوى بعد ان نفذت قيادة العمليات المركزية عددا كبيرا من العمليات".
وكرر خضير التأكيد على ان "لدى قيادة العمليات رؤيا مستقبلية لإعادة انتشار القطعات الامنية، وربما يكون الملف الامني بيد الشرطة المحلية بعد التعمق بالدراسة بشكل كبير للمرحلة المقبلة".
بدوره، قال قائد القوات الامريكية في المنطقة الشمالية الميجر ديفيد بيركنس .إن القوات العراقية في الوقت الحاضر قادرة على تحمل المسؤولية والامن في الداخل بعد مغادرة القوات الامريكية.
واكد ان مهام القوات الامريكية هو تقديم المساعدة والإسناد والدعم لقوات الأمن العراقية التي تقوم بمهامها على أكمل وجه.
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى عبدالرحيم الشمري، "نعتقد ان القوات الامنية العراقية المتمثلة بالجيش والشرطة قادرة على استلام الملف الامني، وقادرة على فرض استتباب الأمن في عموم العراق ومحافظة نينوى".
وتابع الشمري ان بعض الجهات متخوفة من وقوع مشاكل بعد الانسحاب الامريكي، لكنه اعرب عن اعتقاده بان القوات العراقية ستعتمد على نفسها وتحارب الخارجين عن القانون بعكس ما يتصور البعض وستكون عملية الانسحاب خيرا للعراقيين.
واوضح ان مجلس محافظة نينوى اتخذ قرارا بضرورة انسحاب القوات الامريكية في موعدها المحدد وحسب ما تم الاتفاق عليه بموجب الاتفاقية الامنية التي وقعت بين العراق والولايات المتحدة.
وقال الشمري "سنرسل هذا القرار الى البرلمان ليتخذ به موقفا".
وتشهد نينوى اعتصاما مفتوحا منذ التاسع من ابريل الجاري، ذكرى الاحتلال الامريكي للعراق، ينظمه شيوخ ووجهاء العشائر في ساحة الاحرار وسط مدينة الموصل،لمطالبة بخروج قوات الاحتلال في موعدها المحدد، ورفض اي مطلب لتمديد بقائها.
وفرضت اجهزة الامن حظرا شاملا للتجوال الخميس والجمعة في الموصل، ونشرت اعدادا كبيرة من القطعات العسكرية وقوات مكافحة الشغب بالقرب من مبنى محافظة نينوى، واغلقت الجسور الخمسة التي تربط جانبي المدينة، كما تم اغلاق جميع الطرق المؤدية الى ساحة الاحرار.
ومنعت السلطات المواطنين من الوصول الى ساحة الاحرار للمشاركة في الاعتصامات.
واصدرت قيادة عمليات نينوى قرارا بحظر التجوال لوجود معلومات تشير الى وجود ثلاث سيارات مفخخة وثلاثة انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة يرومون استهداف المعتصمين في ساحة الاحرار.
وقال غانم العابد احد منظمي الاعتصامات في ساحة الاحرار، "إن الطرق المؤدية الى الساحة مغلقة منذ أيام، والاجهزة الأمنية تحكم سيطرتها بالكامل بشكل جيد ودقيق"، مستغربا فرض حظر للتجول ومنع المعتصمين من الوصول الى ساحة الاحرار.
واضاف ان المعتصمين سيستمرون لحين تلبية مطالبهم، وهي "خروج قوات الاحتلال الأمريكي في موعده المحدد، والرفض لاي مطلب لتجديد بقاء القوات الامريكية، و إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء".
وبلغ اجمالي المعتصمين اكثر من 14 الف معتصم، حسب العابد.
واشار العابد الى ان المعتصمين تعرضوا للمضايقة من قبل القوات الامريكية، التي حلقت مروحياتها بشكل منخفض فوق ساحة الأحرار، وقامت برمي أكياس النفايات على المعتصمين.
وفي تطور، قال اثيل النجيفي محافظ نينوى في تصريحات صحفية، "إن المطالبة بخروج القوات الامريكية أصبحت مطلبا جماهيريا".
وشدد النجيفي على ضرورة خروج قوات الاحتلال ومطالبة مجلس النواب بعدم الموافقة على توقيع أي تمديد للاتفاقية الامنية.
ونفى ان يكون هناك أي خلل في الأمن بعد خروج القوات الأمريكية، معبرا ان جميع الادعاءات بإبقاء قوات الاحتلال لا أهمية لها.
واعلن عن اطلاق حملة جمع مليون توقيع تطالب بخروج القوات الامريكية في مواعيدها المحددة، واصفا اياها بانها ستكون "وثيقة تاريخية" تحفظ في متحف الموصل.
وتابع "سنقول للأجيال القادمة ان الاصوات التي ارتفعت للمطالبة بخروج المحتل كانت من مدينة الموصل".
وشدد النجيفي على ان العراقيين قادرون على حماية امن العراق، موضحا "ان البلد لن يستقر الا بخروج المحتل منه، وهذا موقف لا رجعة عنه"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق